ا
في الحلقة السابقه...تعرفنا بصديقنا عامر..وتوقفنا عندما قال: أبو يوسف أن زوجتهُ أختُطفتْ..والآن فالتبدأ الحلقة الثانيه على بركة الله..قال مصطفى:وماأدراكَ ياعمي بأنها اختُطِفت..
قال أبو يوسف: إنها مختفيةٌ منذ الصباح..عُدتُ من العمل فلم أجدها..سألت البنات فَقُلنًّ لي بأنهنّ أنهينّ أعمال المنزل..منذ الساعة العاشره..وتركنّ أُمهُنّ لترتاح بعد أن أصيبت بصداعٍ شديد..والآن الساعةُ العاشره ليلاً يامصطفى..بحثتُ عنها في كل المستشفيات ومراكز الشرطه..ولم أجدها..
قال عامر:عمي هل غابت عن البيتِ لفترةٍ طويله من قبل؟؟هل ذهبت لزيارة أحدٍ من قبل دون اخبارك؟؟
قال أبويوسف بصوتٍ مرتَجف: لا ياولدي أنا خائف ربما قُتِلت..ياإلهي ماذا سأفعل!!طمأنهُ مصطفى وقال: سنجدها ان شاء الله لا تقلق..وفي اليوم التالي جاء رجالٌ ليرفعوا البصمات لَعلّهم يجدون دليلاً يقودهم إلى الخاطف..وللأسف لم يجدوا إلا بصمات أبو يوسف وبناته الخمس..بكى أبو يوسف كثيرا..وقال ماذا سأقول للبنات؟؟ أن أمكُن الحبيبه..مختفيه وربما تكون مقتولة؟؟ من سيعتني ببناتي الصغيرات؟؟ ياإلهي عليَّ ان أتزوج بسرعه حتى أربي بناتي المسكينات..
قال عامر: عمي أليس هذا مبكراً؟؟
قال أبو يوسف: أنا لا أريد زوجةً لي بل لبناتي العزيزات..ثم إن الرجل لا يستطيعُ العيش بدونِ زوجه..وهكذا ذهب أبو يوسف مع أُخته يرافقه مصطفى مرغماً ليرى عروسه المستقبليه..أما عامر فأخذَ يُفكر..ويتساءل أين اختفت الخاله أم يوسف؟؟سأل الجيران وقالوا بأنها لم تخرج من البيت ولم يروا أيَّ شخصٍ مثيرٍ للشبهات يقترب من المنزل..ولا يوجد آثارُ اقتحامٍ للمنزل؟؟ إذاً ماالذي حدث؟؟
سأل عامر بنات أمِ يوسف فقلنّ له بأنها طهت الطعام وبأنها شعرت بصداع فتناولت حبوب الصداع..وذهبت لتنام,وبعدها لم يرى أحدٌ الخاله..قال عامرللصغيرةِ هبه هلاّ أحضرتِ علبة الدواء!!! نظر عامر إلى العلبه وتفحصها..ثم همس بأُذن الصغيره ببضع كلمات فأومأت برأسها موافقه..وهكذا ابتسم عامر واتصل بمصطفى وقال له بأنه وجد الخاله..اندهش مصطفى وقال له وكيف ذلك؟؟
ابتسم عامر وقال:بعد أن شعرت أم يوسف بالصداع تناولت دواءاً منوِماً بدلاً من حبوب الصداع وهكذا غَطَت بنومٍ عميق وهي تتحركُ كثيرا في نومها وقد وجدتها الفتيات نائمةً تحتَ السرير..وهي بخير هيا أخبر عمي أبو يوسف..قال مصطفى:انه يقرأ الفاتحةَ الآن
قال عامر:أخبره بأن يُلغيَّ الموضوع..كيف يتزوج وزوجته بخير؟؟
سمعت أُمُ يوسف بأن زوجها سيتزوجُ من أخرى فطارَ عقلها!!..أمسكت مقلاةً وملعقةً كبيره وأخذت تنادي بالشارع أبو يوسف سلم نفسك..أبو يوسف أنتَ محاصر..وهكذا اجتمع الأولادُ حولها وأخذوا يغنون وراءها..أبو يوسف سلم نفسك..أبو يوسف أنتَ محاصر..وصلت أم يوسف إلى مكان الجريمه..سمعَ أهلُ العروس قرع مقلاتها وهُتافات التهديد..فقالوا نحنُ لانريدُ تزويجك!!..أرجوك اذهب..طرقت أم يوسف الباب..فُتِحَ الباب..ودخلت والشرر يتطاير من عينيها وقالت:أينَ هو أين؟؟ رأت أم يوسف زوجها المُذنب..أماهو فقد تفاجأ وقال لها:الحمد لله على سلامتك ياحبيبة قلبي..قالت بغيظ:سلمك الله..تريدُ أن تتزوج سأُريك!!
وأخذت تضربه بالمقلاة حتى غاب عن الوعي..وحين أفاق وجدها إلى جانبه تبتسم وتقول له الحمد لله على سلامتك..لكنني مازلتُ غاضبةً منك..
قال أبو يوسف:ظننتكِ قد قُتلتِ يانور عيني..وأنتِ ضربتني حتى لا أكررها..أنا آسف هياسامحيني..
قالت:لا أيها الخائن
قال أبو يوسف:أرجوكِ أرجوكِ ياأرق وأحلى وأطيب زوجةٍ في الدنيا هيا سامحيني..
ابتسمت أم يوسف وقالت سامحتك ياذا الصلعةِ الجميله..وهكذا تصالح الزوجين..وعاد أبو يوسف إلى عمله معصوب الرأس مُنتفخ العين..باسمَ الثغر..
قال له مصطفى وعامر:هل تصالحتما..إلتمعت عين أبو يوسف السليمه وقال:أجل..واشتعل قلبي من جديد..والآن المعذره سأذهبُ لأتكلم م نور عيني..ابتسم عامر ومصطفى وتعجبا من أبو يوسف وزوجته..قال مصطفى:وأنا أيضاً سأطمئن على زوجتي وابني الصغير عمر..اتصل مصطفى ليطمئن على زوجته...لكن الهاتف سقط من يده..وكذلك صديقنا مصطفى فقد وعيه...ترى ماالذي حدث؟؟تابعونــــــــا..نياهاهاهاها